الحمد لله والصلاه على رسوال الله سيدنا محمد وعلي أله وصحبه أجمعيين
ايها الشيخ اسماعيل هنية :
أريد أن أسألك بالله هل أنت تحمل نفس أفكار الإسلام الذي نحمله ؟؟....وتسير علي سنه نبينا محمد التي عليها نسير.....لقد رأيناك علي شاشات الفضائيات تبكي متضرعاً لله بالرحمه والمغفره وكأنك أمير المؤمنيين رأينا الدموع في عينيك تسيل في حرقه......وألم........... فأصاب نوعاً من الإطمئنان قلوبنا فلم نتوقع منكم كل هذه الأفعال .....التي لا تمت لديننا بأي... صله فالإسلام دين المحبه والرحمه يا شيخ أسماعيل ولكنكم تفهمونه بلغة مصالحكم الخاصه ومواكبكم الكبيره وكراسيكم العفنه .
أنا أم فلسطينيه من غزة هاشم أبلغ من العمر الستين ... قتل الإحتلال أجمل شاب من أبنائي وداست عليه دبابات شارون في شمال غزة ,, فوالله هو إستشهد مقارعاً للإحتلال مقبلأ وليس مدبراً متصدياً لإجتياح الشمال.. لكنه يا شيخ هنيه........ أستشهد في بزته العسكرية لأنه جندي في السلطه الوطنية الشرعية .
حمد ت الله كثيراً وقلت ألهمنا الصبر يا الله فهذه ضريبه الوطن والجهاد في أرض الرباط .
ومرت سنين .... تلوه السنين ورأيت إنقلابكم اللعين يجرد الناس من أطرافهم ويقتل خيره المناضلين .
هل تعلم يا شيخ أسماعيل.....
أن إنقلابكم اللغين قتل لي من الأبناء إثنين ....
أحدهم مطلوب للمحتليين ....
ألهمني الله الصبر وقلت أه يا غزة ... أه يا فلسطين ....
أشعرت بحرقه الجمر في قلبي يا شيخ أسماعيل وأبناؤك يملؤون الكون عليك وأنا في دياجير ظلم ليالكم يقتلني الأنيين .
أصابني المرض وقلت عساني أكون من الصابرين ......علي ظلمكم وعلي ظلم المحتلين .
تمنيت قبل أن ألقى ربي... زياره لبيته الحرام ....لأطوف كعبته وأكون من حجاج البيت العتيق
أتعلم ماذا فعلت عصاباتك يا شيخ أسماعيل
ملؤوا الطرقات بالعسكر والحواجز وأخذوا يطاردون الحجاج والمصلين...
ورغم ذلك وصلنا الي معبر رفح البري عسنا أن نكون بزياره بيت الله من الفرحيين .
أتدري ماذا كان ينتظرنا في المعبر يا شيخ إسماعيل.....
جنود عصاباتك حملوا الهراوات والبنادق وإنهالوا علي أجسادنا بالضرب المبرح... وبالشتائم وصبوا علينا حقدهم اللعين .
صبوا غضب حقدهم علي حجاج بيتك.............. يا الله .
فممنوع حج البيت الحرام في عهد إسماعيل ........
لأنك لم تعد أمير المؤمنيين بل رئيس عصابه من المارقين
أني أسألك الأن لأني سأسألك بإذن الله يوم القيامة ... بين يدي رب العالمين.....
لماذا أمرت جنود عصاباتك بمنعنا من السفر وأداء الفريضه .
فماذا ستجيب يا إسماعيل.........
رسخ إنقلابك أكثر فأكثر وزد في ظلمك..... وقهرك...... في عباد الله الصابرين وإشعل الجمر في صدورنا ناراً تحرقك يوم لقاء الله في اليوم العظيم .
فوالله لن تسكت مني الدعاء
ولن تخفض صوتي لله في النداء .
يا الله ... يا الله ... يا رب العالمين.... يا ناصر المظلومين ..... يا راحم المعذبين ....
أزل عنا هاذا البلاء .........
وإنتقم لنا يا الله ممن منعونا من زيارة بيتك العتيق ...
اللهم إنهم قتلوا بإسم دينك... وقمعوا بإسم دينك .......وأفتوا بإسم دينك... ومنعوا أداء فرائضك بإسم دينك
أحفظ دين يا الله ................. أحفظ دين يا الله ................................. يا الله .......... يا الله ....
وإرحم غزة من هذا البلاء............................................ وإجعلنا من الصابرين وأمتنا مسلمين
وآخر دعوانا الحمد الله رب العالمين